السيد عبدالملك الحوثي : لن يكون لنا أي علاقات مع السويد ولن تستضيف أي جولة حوار جديدة

أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أنه ليس لدينا علاقة دبلوماسية مع السويد وكان لها دور محدود في استضافة جولات الحوار، وقد أبلغناهم رسميًا أنه لا يمكنها استضافة أي جولات جديدة.. مضيفاً أنه لن يكون لنا أي علاقة دبلوماسية أو اقتصادية مع السويد ولن تستضيف أي جولة حوار جديدة.
جاء ذلك في محاضرة  للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي  ، اليوم الثلاثاء، ضمن سلسلة دروس من وصية الإمام علي لابنه الحسن عليهما السلام.
وأضاف السيد”: أن هناك قرار حاسم في صنعاء بمقاطعة البضائع التي تأتي أو تنتج في السويد”.
وأوضح السيد أن إحراق المصحف الشريف تكرر في السويد وأصبح عملًا منظمًا وممنهجًا ويقف خلفه اللوبي اليهودي الصهيوني.. مضيفاً أن اللوبي الصهيوني يتلاعب بالغرب ويحرك الأنظمة هناك ويخترق الشعوب كما يشاء، فأصبح العالم الغربي مرتعًا لمؤامراته.
وأكد السيد أن الإساءة للقرآن الكريم إساءة لكل الرسل والأنبياء وكتب الله.. وأضاف:” في الغرب يسمحون للإساءة إلى الله وكتبه ورسله ويمنعون فضح جرائم اليهود وهذا يكشف نفوذ اللوبي الصهيوني.
وأشار السيد إلى أن رد الفعل في العالم الإسلامي لا يرق إلى مستوى المسؤولية، فجريمة إحراق المصحف يجب أن تستفز كل المسلمين.. موضحاً أن أدنى المواقف المتاحة للرد على جريمة حرق المصحف هي قطع العلاقات الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية للسويد  و لو قامت الدول الإسلامية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد ومقاطعتها اقتصاديًا فهذا سيؤثر عليها وسيكون درسًا لغيرها.
وعبر السيد عن أمله في أن يكون هناك خطوات عملية في العالم الإسلامي بمستوى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، فالبيانات لا تكتفي وهي أمر مخز .. لافتاً إلى أن الشعوب الإسلامية يمكن أن يكون لها صوت للتعبير عن غضبها عبر شبكات التواصل، المسيرات، والمقاطعة الاقتصادية.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن كل الأمة الإسلامية تستطيع أن تقاطع المنتجات السويدية، وهي أمة كبيرة سيكون لمقاطعتها الاقتصادية تأثير.. وأضاف”: لمصلحة الأمة أن تعتمد على نفسها في الإنتاج كحل بديل عن اعتماد منتجات أعدائها الذين لا يحترمون مشاعرها ولو بكلمة”.
وفيما يتعلق بالعدوان الصهيوني على جنين فأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن العدو الإسرائيلي منذ تشكيل كيانه في أرض فلسطين كعصابات إجرامية مارس الاعتداءات اليومية ضد الشعب الفلسطيني.. موضحا أن الموقف العربي لم يرتق إلى المستوى المطلوب بحجم المسؤولية تجاه ما يحصل من مظالم في فلسطين.
وأوضح السيد أن هناك توجهات إيجابية، ومواقف مشرفة للمجاهدين في فلسطين ولبنان ولمحور المقاومة الداعم والمساند وهذا شيء يتنامى.
وقال السيد القائد: أين حملات الحزم والعزم العربي لإنقاذ فلسطين من براثن الصهيونية اليهودية؟.. مضيفاً أن ” النظام السعودي لم يتجه إلى السويد ولا إلى كيان العدو مثلما فعله مع قطر التي قطع علاقاته بها ومنع أجواءه عليها وهاجمها بشكل سلبي”.. لافتاً إلى أن المقاطعة والحزم والعزم والغلظة تكون بين العرب أنفسهم ولا نجدها تجاه من يسيئون لمقدساتنا وتجاه العدو الصهيوني.
وأضاف”: تقع على الأمة مسؤولية كبيرة تجاه ما يحصل في فلسطين، بل بعض الدول تشارك في تمويل ما يدعم اعتداءات العدو على الشعب الفلسطيني”.. موضحا أن أي موقف يتخذه العرب ضد بعضهم البعض من مقاطعة ومواقف شديدة، لا يصدر منهم مواقف مشابهة تجاه أعداء الأمة.
وشدد أن علينا كأمة إسلامية مسؤولية دينية وأخلاقية في جميع الأوقات تجاه فلسطين، وأن يكون هناك تحرك جاد ودعم سخي للشعب الفلسطيني.
وعبر السيد عن أمله في أن يواصل شعبنا نشاطه وأن يستمر في موقفه الواضح والبارز من القضية الفلسطينية.. كما عبر عن أمله أن تتعزز حالة التنسيق والتعاون في محور المقاومة تجاه فلسطين، وأكد على موقفنا الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية.
وقال السيد: ننظر بإجلال وإكبار إلى ما يبذله الشعب الفلسطيني وما يقدمه من تضحيات في جنين والضفة الغربية وغزة وكل فلسطين.. مؤكدا أن تضحيات الشعب الفلسطيني ومجاهديه سيكون لها ثمرة بإذن الله وتبقى المسؤولية علينا جميعًا أن نكون إلى جانبهم بكل أشكال الدعم.