السيد الخامنئي: التراجع أمام أمريكا سيدفعها إلى المطالبة بالمزيد

 أكد قائد الثورة الاسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، اليوم الجمعة، رفض إجراء مفاوضات مع أمريكا، واصفا الحظر الذي فرضه الأمريكيون على الشعب الإيراني بالجريمة الكبيرة.

ونوه السيد الخامنئي في خطاب بمناسبة عيد الأضحى المبارك إلى أن التراجع أمام أمريكا سيدفعها إلى المطالبة بالمزيد، مؤكدا أن المفاوضات مع أمريكا تصب في مصلحتها، قائلا: واشنطن تريد منا التخلي عن قدراتنا الدفاعية والإقليمية والوطنية.

وشدد على أن الاتكاء على القدرات الوطنية هو السبيل الوحيد لمواجهة إجراءات الحظر، قائلا: لدينا طاقات مولدة في الداخل وعلاقات مع الدول الأخرى والصديقة يمكن استخدامهما لمواجهة الحظر، مضيفا لدينا عمق استراتيجي في المنطقة ولدينا فيها الكثير من الأصدقاء، مؤكدا ضرورة التفكير في المستقبل عند طلب المساعدة من أميركا والغرب.

وأشار إلى ضرورة عدم الوثوق بوعود الدول الأخرى، منوها إلى أن الأوروبيين لم يفعلوا شيئا ولم يفوا بوعودهم تجاه إيران، مبيناً ان آلية “اينستكس” لا قيمة ولا جدوى لها.

وقال السيد الخامنئي: للحظر الأمريكي المفروض على الشعب الإيراني هدفان على المديين القصير والبعيد، هم يريدون من الحظر في المدى القصير الضغط على الشعب الإيراني والوقوف بوجه تطوره العلمي ويريدون أيضاً من الحظر ضرب اقتصاد إيران وقطع مساعدتها لمحور المقاومة.

وأكد أن ما أرادوه من الحظر لم يتحقق ولن يتحقق ابداً، قائلا، هم يعترفون بأن الضغوط القصوى ضد إيران لم تحقق مبتغاهم، منوها إلى ان محاولة ضرب الروح المعنوية للشعب الإيراني هدف للأعداء منذ الحرب المفروضة.

وأشار إلى أن الأعداء يبالغون في الأمور من أجل ضرب الروح المعنوية والبلوغ بها حالة اليأس، مشددا على أن القطاع الواسع من الشعب الإيراني يعرف من هي أمريكا ولماذا تفرض الحظر، مؤكدا ان الشعب الإيراني سينتصر بشكل قاطع على الحظر.

ونوه إلى أن الشعب الإيراني وظف الحظر للاعتماد على الذات، قائلا، قمنا بصناعة طائرات التدريب من طراز كوثر عندما رفضوا بيع مثل هذه الطائرات لنا، ونقوم بصنع قطع الغيار التي يرفضون تصديرها إلينا، استفدنا من الحظر في تحقيق الازدهار العلمي.

وأشار إلى أن أمريكا لا تستطيع أن تجبرنا على الاستسلام وأن الشعب الإيراني سينتصر كما أن الحكومة الإيرانية قامت بأعمال كبيرة.

إلى ذلك لفت السيد الخامنئي إلى أن أمريكا والكيان الصهيوني محاصران بكل أنواع المشاكل، مبيناً أن هناك 5 ملايين عاطل في أمريكا تشكل لها مشكلة كبيرة، مشيرا إلى أن عنف الشرطة في أمريكا يعبر عن مشكلة لكنه يبقى نارا تحت الرماد، موضحاً أن الإدارة الأمريكية تعاني من كثير من المشاكل ويساورها القلق بشأن المستقبل لذلك تفتش عن أعداء.