سوريا تجدد مطالبتها بإخضاع منشآت العدو الإسرائيلي النووية للرقابة الدولية

جدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري دعوة بلاده الدول الأعضاء للعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل، مؤكداً ضرورة الضغط على كيان العدو الإسرائيلي وإلزامه بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كطرف غير نووي، وأن يخضع جميع منشآته وأنشطته النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشار الجعفري، خلال اجتماع اللجنة الأولى في الجمعية العامة والمعنية بنزع السلاح والأمن الدولي الجمعة، إلى أن “ترسانة كيان العدو الإسرائيلي من الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية تمثل التهديد الأكبر للسلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط، وشكلت على مدى عقود ولا تزال تحدياً جسيماً لمنظومة نزع السلاح ومنع الانتشار”، موضحاً أنه “رغم مطالبة أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كيان الاحتلال بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كطرف غير نووي، إلا أنه واصل تعنته مستفيداً من الدعم الذي توفره له الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا ودول أعضاء أخرى ورعايتها البرنامج النووي الإسرائيلي والبرامج الإسرائيلية العسكرية والبيولوجية والكيميائية والمساهمة في تطويرها وتعزيزها لا بل التغطية على رفض “إسرائيل” تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بعدم انتشار الأسلحة النووية”.

 وفي السياق، تابع الجعفري قائلاً إن هذا الأمر “ظهر جلياً للجميع من خلال إفشال الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا مؤتمر مراجعة المعاهدة في عام 2015، الأمر الذي شجع “إسرائيل” على زيادة تحديها للإرادة الدولية، لا بل تعزيز ترسانتها من أسلحة الدمار الشامل”.

ولفت الجعفري إلى أن “الجميع يعلم أن سورية طرف في معاهدة عدم الانتشار النووي منذ العام 1968 وموقعة على معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية منذ العام 1972 وهي طرف في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية منذ العام 2013، كما رحبت بمؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط وشاركت في أعماله مع بقية دول المنطقة، على الرغم من رفض الولايات المتحدة كدولة نووية ووديعة لمعاهدة عدم الانتشار حضور المؤتمر وكذلك رفض “إسرائيل” المشاركة فيه الأمر الذي يدل على شيء وحيد وهو رفضهما إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل الأخرى وهو ما يثبت وجاهة ما تقوله سورية دائما من أن هذا السلوك هو النفاق النووي بحد ذاته”.